تستعرض الورقة الآثار الكارثية للصراعات المستمرة في اليمن، مشيرة إلى أهمية النهج القائم على القاعدة في بناء السلام. تؤكد الورقة على دور المبادرات المجتمعية، خاصة تلك التي يقودها الشباب، في تعزيز السلام المستدام على المستوى المحلي. في ظل الصراع متعدد الأوجه والديناميات المعقدة في اليمن، لا يمكن الاعتماد بشكل حصري على جهود السلام التي يقودها أو يتحكم فيها الخارج فقط. بينما تظل بيئة بناء السلام في اليمن معقدة، هناك اعتراف بأهمية النهج القائم على القاعدة في بناء السلام، والذي يعترف بأهمية إشراك جميع الشرائح المجتمعية، ومنظمات المجتمع المدني، والقادة المحليين، نهجًا فعالًا في جهود تعزيز المصالحة، وإعادة بناء التماسك الاجتماعي، وتعزيز السلام المستدام. تلعب المبادرات المجتمعية ضمن المسار الثالث، تلك التي يقودها الشباب على وجه الخصوص، دورًا حيويًا في اليمن في جهود بناء السلام من القاعدة، خاصة في تعزيز السلام المستدام على المستوى المحلي. تمكّن هذه المبادرات المجتمعات من الانخراط بل وتولي مسؤولية تنفيذ أنشطة بناء السلام، مما يعزز الشمولية والملكية، وهذا بدوره يعزز الشعور بالمسؤولية الجماعية لبناء مجتمع سلمي. معًا، تخلق هذه المبادرات نهجًا تآزريًا يعالج الأسباب الجذرية للصراع ويمهد الطريق لسلام دائم في اليمن.