إقصاء الشباب اليمني من المشاركة المدنية والسياسية: عائق أمام تحقيق السلام والأمن

18 يوليو 2024

#رؤية_الشباب_للسلام #إفهمونا_نشتي_سلام #منظمة_شباب_بلاحدود #التوافق_الشبابي_للسلام_والأمن


References-Logo

هبة الصحافة

References-Logo

على مدار الدراسة البحثية التي أجرتها منظمة شباب بلا حدود للتنمية والتي عنيت برؤية الشباب لبناء السلام في اليمن، عبر الشباب بصورة متسقة عن مظهر هام يمثل تهديدًا مستمرًا للسلام والأمن وهو إقصاؤهم من المشاركة المدنية و السياسية المجدية، والذي غالبا ما يستند إلى عدم الثقة فيهم كشباب "قليلي خبرة" وبالتالي انعدام الإرادة السياسية لمعالجة إقصائهم وتهميش دورهم الحي في العملية السياسية. وقد أثر هذا بصورة مباشرة على مستوى وعيهم بممارسة الحياة المدنية وكيفية الحصول على حقوقهم عبر طرق تتسم بالمدنية. ما يؤكد ذلك هي نتائج الدراسة والتي اظهرت أن 21% من الشباب قالوا أن ضعف وعي الشباب هو عامل أساسي لانخراطهم في جبهات القتال وهذا كنتيجة حضرت بسبب غياب مشاركة الشباب في الحياة السياسية والمدنية.
لاحظت الدراسة اعتقاد الشباب أن "الجانبالأكثر تحديا يكمن في عدم إتاحة مجال كاف للابداع والمشاركة في بناء المجتمع لينعكس ذلك على العمل التشاركي في بناء الدولة المدنية المتقدمة في كل المجالات. غياب ذلك يؤدي بالشباب للمطالبة لتحقيق العدالة مستخدما في ذلك الأساليب والطرق التي يرى أنها مناسبة للحصول على فرص حقيقية عادلة. ولذلك، فأن الشباب يطالبون الحكومة توجيه الإعلام الرسمي لرفع وعي الشباب وتشجيعم للمشاركة المدنية والسياسية، كما على السلطات المحلية توجية الإعلام الرسمي وخطباء المساجد وغيرها من وسائل الإعلام لرفع وعي الشباب بدورهم في المجتمع وتشجيع مشاركتهم في الأنشطة المدنية و المجتمعية و السياسية. إن رفع وعي الشباب يعد عاملاً مهماً في زيادة مشاركتهم المدنية، لذى على المنظمات المحلية والدولية العاملة في اليمن تبنى انشطة ومشاريع تعمل على رفع وعي وبناء قدرات الشباب، مما ينتج عنها زيادة مشاركتهم المدنية والاجتماعية والسياسية، كما على الجهات الدولية والجهات المانحة ان تقوم بتمويل مشاريع تعزز من وعي ورفع قدرات الشباب بما يسهم في زيادة مشاركتهم المدنية والسياسية، من جانب آخر، فإن انخراط الشباب في جبهات القتال له نتائج وخيمة على الشباب ومستقبلهم فأحد هذه النتائج وأكثرها خطرا هي الوضع النفسي للشباب. إن الاعتراف بتأثير النزاع على الوضع النفسي للشباب هو مطلب ضروري لتصميم وتطوير تدخلات أكثر فاعلية. وهذا يعني تجاوز النقاش القائم بشأن التوصيفات الطبية الحيوية للصدمة ( القلق والاكنئاب ...) والتي تتسم بمحدودية قدرتها على معالجة الشرخ الاجتماعي الذي ينتج عندما يواجه المجتمع صدمة جماعية تصبح الثقافة الناتجة بعد انخراط معظم شباب في الجبهات وتعرضهم لضغوطات نفسية كبيرة وصعوبة إعادة تكيفهم مع مجتمعاتهم .فإعادة الادماج يعد مجالا خصبا لهذا الجانب، حيث يجب أن يتم تطوير برامج من شأنها أن تساهم في إعادة الادماج على نحو أفضل الأمر الذي ينتج عنه تعزيز التماسك الاجتماعي في أوساط المجتمع. ولذلك فأن الشباب يطالبون من الحكومة تحسين أداء المراكز والمستشفيات التي تقدم خدمات علاجية أو دعم نفسي أو عقلاني، ووضع خطط مرحلية واستراتيجية لإعادة إدماج الشباب المنخرطين في الصراع، وعلى المجتمع المدني المحلي والدولي تصميم وتنفيذ مشاريع تعمل على تحسين الوضع النفسي للشباب سواء كانت مشاريع دعم نفسي مباشرة أو مشاريع ذات علاقة بتحسين الوضع النفسي مثل الرياضة والفنون وغيرها، وتطوير أدلة وأدوات في هذا المجال. وعلى الجهات المانحة إدراج مشاريع الدعم النفسي والعقلاني في برامجها في اليمن وكذلك تمويل وتقديم الدعم الفني والمالي للمراكز التي تقدم هذه الخدمات.