مفهوم الحوكمة لم يجده شباب اليمن سوى في الكتب

18 يوليو 2024

#رؤية_الشباب_للسلام #إفهمونا_نشتي_سلام #منظمة_شباب_بلاحدود #التوافق_الشبابي_للسلام_والأمن


References-Logo

منصور الاصبحي

References-Logo

نحن الشباب لاتوجه الينا دعوة الا عندما يحين الوقت للتلويح بالرايات أو وضع الملصقات وحين نرغب في مشاركة المقترحات لا ينظرون إلينا بعين الاعتبار، وحين ننتقد يتجاهلوننا ، فنحن الحلقة المفقودة التي أصبح تطبيق مفهوم الحوكمة مجرد مصطلح لا نرى تطبيقية على مستوى الواقع اليمني .
أن اندلاع النزاع العنيف واستمراره وتصاعده وتكراره، جميعها أمور تتطلب توسعة لدور الشباب ومشاركته في العمليات والمؤسسات السياسية الرسمية وغير الرسمية بتحسين أدوار الشباب في العمليات السياسية التمثيلية، وبشكل أعم في العمليات السياسية والسياسات التي تؤثر تأثيرا مباشر على حياتهم وعلى هذه الخيارات "المسارات" المختلفة والمترابطة لبناء السلام - سواء من
خلال مشاركات الشباب الشعبية على مستوى القاعدة أو من خلال مشاركة المجتمع المدني أو من خلال العمليات السياسية الرسمية أو مفاوضات السلام الرسمية.
من خلال الدراسة الميدانية التي قامت بها منظمة شباب بلا حدود والتي سلطت الضوء على الرؤية الشبابية لبناء السلام في اليمن رأى 32% من الشباب ضرورة إشراك مكونات شبابية في المفاوضات مطالبين الجهات المعنية بتطبيق القرار الأممي 2250 والذي حث على وضع مشاركة الشباب وادوارهم في الاعتبار في عمليات اتخاذ القرار بداء من التفاوض والوقاية من العنف وصولا إلى اتفاقات السلام.
كما أكد القرار الأممي 2250 على تطبيق مبدأ الشراكة في إشراك الشباب عند وضع استراتيجيات بناء السلام واستنادا لذلك يرى الشباب اهمية استمرار منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية في تنفيذ برامج بناء قدرات وتمكين للشباب والمبادرات الشبابية لتكون مساحة يشارك الشباب من خلالها ودعم الأنشطة البحثية التي تسعى لتسليط الضوء على قضايا الشباب ورفع أصواتهم الى صناع القرار على كافة المستويات، ومن الجانب الآخر يدعو الشباب الحكومة اليمنية في تطبيق نظام حوكمة على المستوى الوطني والمحلي و فتح باب مشاركة الشباب على كافة المستويات المحلية والوطنية ستسهم ايجاباً في تحسين فرص المشاركة بشكل عام، لذى على الحكومة على المستوى الوطني التعامل بجدية مع إشراك الشباب في صنع القرار سواء على مستوى الوزارات او الهيئات الوطنية أو عن طريق تشكيل لجنة استشارية أو مجلس وطني للشباب يقوم بمناصرة قضاياهم، كما على كافة الجهات الرسمية تطبيق القوانين المنظمة، وان كانت محدودة، التي تعزز مشاركة الشباب مثل قانون السلطة المحلية ومخرجات الحوار الوطني. كما على المجتمع المدني المحلي والدولي العمل على برامج بناء قدرات تمكن الشباب من لعب دور فاعل وليكونوا على جاهزية لأي مشاركة في إتخاذ القرار سواء على المستوى المحلي او الوطني، كما على الجهات المانحة اعتبار مشاركة الشباب احد اولويات التدخل والدعم في اليمن.