في ظل النزاع القائم في البلاد ، الذي أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية في العديد من المحافظات ، بما في ذلك تعز ، التي تشكو سوء الخدمات الصحية ، والتعليم ، والكهرباء ، والمياة ، وانقطاع الانترنت وغيرها من الاحتياجات اليومية الحيوية للمواطن.

18 يوليو 2024

#إفهمونا_نشتي_سلام #منظمة_شباب_بلاحدود


References-Logo

هناء جمال

References-Logo

تتمثل إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه المواطن التعزي في عدم الوصول إلى المرافق الأساسية مثل الكهرباء ،والانترنت ،حيث جودة الخدمة سيئة جدًا حيث تتوقف لساعات ،إضافة لتذبذب سعر الكيلو من فترة لأخرى بالنسبة للكهرباء التجارية ، مما يعني أن المواطنين غالبًا ما يكونون غير قادرين إكمال واجباتهم وأعمالهم المنزلية في المساء، ويفقدون العديد من الفرص التعليمية ، والوظائف الجيدة و يكون لهذا تأثير كبير على أدائهم الأكاديمي ودافعهم لمواصلة تعليمهم، وأداء أعمالهم بالشكل المطلوب، حيث جاء في تقرير الصمود المجتمعي أن نسبة 80% لا تتوفر لهم الكهرباء نظرًا لتوقف محطة الكهرباء الرئيسية.
إضافة إلى مشكلة أخرى يواجهها الطالب التعزي ، هي نقص المؤسسات التعليمية والمعلمين ، حيث أغلقت بعض المؤسسات التعليمية لتضررها من الحرب ،وفر بعض المعلمين من البلاد بسبب الحرب ، وأجبر البعض الآخر على التوقف بسبب الصراع وانقطاع الرواتب ، ما يعني أن بعض الطلاب يتلقون تعليمهم من قبل مدرسين غير مؤهلين ، وغير متخصصين ، وهذا يؤثر على جودة التعليم ، ويمنعهم من تطوير المهارات المعرفية اللازمة للنجاح في المستقبل ، "حيث أن نسبة 55% غير قادرين على تحمل تكلفة التعليم بسبب ارتفاع أسعار التسجيل والكتب والملازم والمواصلات ، و 23% يشكوا من عدم توفر مؤسسات تعليمية قريبة من مساكنهم " وفقاً تقرير الصمود المجتمعي.
علاوة على ذلك ، لم يفلت نظام الرعاية الصحية من عواقب النزاع ، وإغلاق الطرقات ، فقد توقف أكثر من نصف المرافق الصحية العامة في تعز عن العمل جزئيًا أو كليًا، ووصلت بعض المرافق التي تعمل إلى شفير الانهيار، إذ تعاني من شح في الأدوية والموظفين والتمويل. وفي المقابل، لا يمكن للسكان تحمل تكاليف النظام الصحي الخاص، لا سيما أنهم يكافحون من أجل شراء الطعام، وقد جعل ذلك من الصعب على المواطنين الحصول على الرعاية الطبية الجيدة ، مما قد يكون له تأثير سلبي على صحتهم .
على الرغم من هذه التحديات ، وغيرها من الاحتياجات اليومية الحيوية، هناك مجموعة من المواطنين أخذوا زمام الأمور بأيديهم حيث كانت هناك جهود فردية ومبادرات لتوفير خدمات التعليم والرعاية الصحية للمحتاجين، بعد وعود دون تنفيذ من الجهات الحكومية لحل المشكلات بعد أن سُلط الضوء عليها ، كما ظهرت العديد من المبادرات الشبابية المحاولة وضع حلول لهذه سوء الخدمات ولو بشكل البسيط إلا أنها تعتبر حلول مؤقتة ومحدودة .
في الختام ، إن لضعف الخدمات الأساسية في تعز أثر مدمر على المواطنين و انتشار الفقر والشعور باليأس بين الشباب ، مما قد يؤثر سلبًا على صحتهم العقلية ، لذا من الضروري على السلطة المحلية إيجاد حلول لتدني مستوى الخدمات ومعالجة الأسباب الجذرية لسوء الخدمات من خلال الترتيب والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات المانحة الدولية، ودعم وإشراك الشباب في عملية التخطيط والدراسات ووضع الخطط والرقابة على تنفيذ المشاريع ،من أجل إعادة الخدمات بشكل أفضل، وضمان استمراريتها.